(هذه القصيدة كتبت بالعاميّة المصرية، أثناء عملي كمدقّق لغوي في جريدة “الاتحاد” عام 2003، ردّا على شطب الرقابة لبعض الأخبار أو أجزاء منها).
إللي في إيدِكْ دا خبرْ
فِيّو عِبرْ
إخترقْ[*] حدِّ الرتابَهْ
وَضّبيه فوراً
وِبْعثيه قِسْمِ الرقابَهْ
وِوْعِي تنسي إتقولِلْهُمْ
لمّا تروحِلْهُمْ
إنُّهم هُمَّ الديابَهْ
جوّا غابَهْ
وِمْـقَـصُّهُم هوَّ المخالبْ
إللي تنهشْ
كلّ حاجَهْ
فيها حُبْ
وفيها نورْ
وفيها لمّهْ للصحابَهْ
وِوْعي تنسي
إتقولِلْهُمْ
لمّا اتروحِلْهُم
إن قلبي دومْ بِيِغْلِي
وان حالي زفتِ مغلي
طول ما همَّ
بيقطعوا
خيطِ الأملْ
وِبْيِزْرَعُوا
روحِ المللْ
جوّا قلبي
وِفْمَشَاغْلي
بسِّ برضُهْ
إوعي تنسي
إتقولِلْهُمْ
لمّا اتروحِلْهُم
إني لسّه بسايرهم
مُشْ عَشانْهُم
الصبرِ دا عشان حبايبي
إللي مَكْسَرْشِ بخاطرهُم
اما همَّ … ولادِ كلبْ
مستحيل نِأْمَنْ خَطَرْهُم
إلا لمّا في النهايهْ
نتنفضْ …
نِقطعْ دابرِهُمْ.


[*]  يمكن لفظ القاف همزة كما في اللهجة المصرية غالباً.

By د. محمد هيبي

أستاذ اللغة العربية، كاتب وناقد أدبي. ولد في 5/3/1952 في قرية كابول، في الجليل الغربي، القريبة من "ميعار" المهجرة، مسقط رأس والده الشاعر الشعبي الفلسطيني، أحمد محمد هيبي (المعروف بالكشّوع أو أبو عصام الميعاري). هُدِمت ميعار وشُرّد أهلها في النكبة الفلسطينية عام 1948.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *