(هذه المداخلة قُدّمت يوم الخميس 31/3/2016، في الصالون الأدبي التابع لدارة الثقافة والفنون مجلس الطائفة الأرثوذكسية – الناصرة، في أمسية استضافت فيها الدارة، الكاتب نمر نمر للاحتفاء بكتاباته ونشاطه الأدبي والثقافي)
صادف بالأمس، الذكرى الأربعون ليوم الأرض. وحصيلة نضالنا حتى الآن، في يوم الأرض وغيره من مناسباتنا الوطنية، ما زالت تُؤكّد على أنّنا نعيش زمنا، للثقافة فيه دورها الفاعل في الحفاظ على هويتنا، وتعميق وعينا وترسيخ انتمائنا لهذا الوطن، ولهذي الأرض. لذلك، اسمحوا لي أولا، أن أحيّي دارة الثقافة والفنون والقيّمين عليها، على نشاطهم المبارك، ودوره المؤثّر في تعزيز ثقافتنا ودعم كتّابنا والتعريف بإبداعهم.
وتحيّة خاصّة للحضور الكريم، فلولا مشاركتكم، لما كانت هناك قيمة لهذه النشاطات. أنتم بالنسبة لها، كالقارئ بالنسبة للنصّ، ولا قيمة للنصّ بدون قارئ!
وباسمكم جميعا، أحيّي ضيفنا العزيز، الكاتب نمر نمر.
أخي وصديقي نمر نمر، تربطني به صداقة قديمة، وثّقتها وحدة الطريق، ووحدة الفكر وأهداف النضال الوطني والسياسي المشترك. أعرفه إنسانا ضحوك الوجه، دمث الأخلاق، حسن المعشر، عالي الهمّة، كثير التواضع، وله باع طولى في أعمال الخير التي تُقرّب الإنسان من أخيه الإنسان. فهو يحترم الإنسان على ما هو عليه، لا يلتفت، لا للون ولا لعرق أو دين. يكفيهم فخرا، هو وأبناء بلده، حرفيش، الرابضة على أعالي الجليل الأشمّ، إصرارهم واعتزازهم بأنّ القديسة مريم بواردي، هي ابنة بلدهم، حرفيش، فيها ولدت ومنها انطلقت. وبهذه الروح، يُتحفنا نمر نمر بكتاباته المتميّزة، وبكلماته التي تُقاتل من أجل كرامة الإنسان وكرامة وطنه وشعبه. كما أنّه مدافع عنيد عن هوية طائفته المعروفية وأصالة انتمائها العربي. بإصراره وإصرار أمثاله، عجزت الأيدي الخبيثة عن سلخ هذه الطائفة عن شعبها وعروبتها.
أنجز نمر نمر الكثير، في ثلاثة محاور أساسية في حياته: التعامل الطيّب مع الناس، العمل في التربية والتعليم، الذي قرّبه من عقول طلابه وقلوبهم، فغرس فيهم حبّ المعرفة وجذور المحبّة وعزّة النفس والتمسّك بالأرض والهوية. وأمّا ثالثة الأثافي فهي كتاباته الجريئة. أحيانا، تكون كتابات نمر نمر، من اللطافة ما يجعلها كنسيم الصبا، يمرّ صباحا على خدود الصحراء التي تُعاني الجفاف فينعشها. وأحيانا أخرى، تكون من القسوة ما يجعلها سكّينا حادّا يقطع في اللحم الحيّ. فكتاباته لا تعرف المراوغة ولا المداهنة ولا الرياء ولا النفاق ولا التزلّف ولا المجاملة ولا التزييف. وعن قصد أذكر هذه المترادفات، فهي إحدى خصائص أسلوبه الشيّق ولغته الأصيلة. وهو في الحالين، اللطافة والقسوة، لديه ما يُبرّر ذلك، حيث لا هدف له إلّا كرامة الإنسان وكشف الحقيقة ووضع الأمور في مكانها ونصابها الصحيح.
منذ أكثر من أربعين عاما، ونمر نمر يمتشق قلمه سيفا في وجه السلطة التي دأبت على هضم حقوق شعبنا، وتشويه وجه طائفته. ولم ينسَ أيضا، مواجهة النفر القليل من أبناء طائفته وغيرهم من عكاكيز السلطة، الذين آثروا مصالحهم الذاتية الضيّقة وشاركوا في المؤامرة. وقف لهم بالمرصاد، تصدّي لهم وفضح عمالتهم ومصالحهم ومؤامراتهم. ولم يتهادن مع معارفه اليهود أيضا، فحاورهم بهدوء، وبيّن لهم حقيقة الواقع العنصري الذي يعيشونه، وأنّ حلف الدم ما هو إلّا خيط واهٍ ومزيّف، لا يُراد به خير، لا للطائفة ولا لشعبها. إنّما هو سعي محموم لتشويه سمعتها وتراثها وعلاقاتها الطيبة بأبناء شعبها، وسلخها عنهم.
أن تكون عربيا درزيا، فتلك ليست تهمة. التهمة الحقيقية، بل الخزي والعار، هو لأولئك الذين باعوا عروبتهم ودروزتهم، إن صحّ التعبير. وبفضل نمر نمر وغيره من الشرفاء، بدأ الوعي ينتشر بين أبناء الطائفة العربية الدرزية، وأصبحنا جميعا ندرك أنّ التجنيد الإجباري فُرض عليهم بمؤامرة. وهو ليس مكرمة أو مفخرة للدروز، بل مأساة وهمّ لا يزال يُؤرّق الكثيرين منهم.
وقف نمر نمر واعترف بكل شجاعة وجرأة، بأنّه أخطأ عندما قبِل التجنيد. وفاخر بأبنائه الذين رفضوا التجنيد وتحمّلوا تبعات رفضهم. يعود ذلك إلى أصالة نفسه وأصالة التربية التي غرستها في نفوس أولاده. عليك وعلى أمثالك من أبناء الطائفة المعروفية، عوّلنا ونعوّل اليوم ومستقبلا.
في مجال الأدب، لنمر نمر إصدارات كثيرة، وكان أولها كتاب “الشهيد كمال جنبلاط” عام 1977. هذا الكتاب وحده يكفي لمعرفة مدى صدقه وجرأته، ووضوح الطريق الذي رسمه لنفسه، فهو يعكس مدى وعيه للدور الذي لعبه الرجل في الحركة الوطنية اللبنانية خاصة، والعربية عامة.
وله أيضا مساهمات في الكتابة باللغة العبرية، وفي الترجمة منها. فقد كتب عن كتّاب وأشخاص من اليهود، اتّفق معهم في الرأي، أو في بعضه، وناقشهم بهدوء. وقد حاور وانتقد أيضا، أعمالا وأقوالا لكتّاب وأشخاص متطرّفين، ناقشهم بهدوء أيضا، وفضح توجّههم العنصري وجهلهم، أو تجاهلهم للحقيقة.
وله أيضا مساهمات في مجال القصة القصيرة. فقد أصدر مجموعتين منها. ولكنّ غزارة إنتاجه، كانت وما زالت، في مجال المقالة الأدبية النقدية. مقالته ليست صحفية، وإنّما أدبية يُعلّق فيها على أحداث، ويطرح مواقفه من قضايا اجتماعية وسياسية وثقافية، تهمّنا جميعا.
المقالة الأدبية فنّ نثري يهتمّ بنواحي الحياة التي تهمّ الكاتب وتلامس مشاعره وأفكاره، تتعدّد مواضيعها، إذ يطرح فيها فكرة أو مجموعة أفكار، بما تحمله من تأمّلات وتصوّرات ومشاهدات، يُعبّر فيها عن ذاته وانفعالاته وفهمه لها، ثم يعرضها على القارئ كمادة للتأثير والإقناع، والنقاش أيضا. وبما أنّ مهمة الكاتب هي تحريك العقول وإثارة الرأي والفكر والمشاعر، لا بدّ لمادة المقالة أن تكون واضحة قريبة من العقول والنفوس، تُقدَّم بأسلوب شيّق وبصياغة لغوية وأدبية تُساعد على إمتاع القارئ واستفزازه.
والقصة القصيرة كذلك، هي فنّ نثري أيضا، قد تُعالج المواضيع ذاتها. ولكنّها تختلف عن المقالة بأنّها تقوم على السرد ولها عناصرها الأساسية التي لا قيام لنصّ سردي بدونها، وهي: الزمان والمكان والشخصية والحدث والراوي. وكل هذه العناصر، يُمكن أن تتعدّد في النصّ الواحد.
وقد أجاد كاتبنا في هذيْن الفنّيْن. فالمواضيع التي يطرحها في مقالته أو قصّته القصيرة، هي مواضيع طارئة أو يومية، اجتماعية وسياسية وثقافية. يطرحها بأسلوب سلس، شيّق ومقنع، وبلغة جميلة وثريّة، تمتح من حاضرنا وماضينا، ومن تراثنا العربي العريق، ومن التراث الإنساني في كل زمان ومكان.
في لغة نمر نمر، تتعدّد مستويات اللغة، لتعبّر عن أصالة ابن البلد المثقّف الذي يُدافع بقوة عن أصالته وشرعية وجوده. وقد لفت نظري بشكل خاص، ميل نمر نمر إلى توظيف السخرية بتقنيّاتها المختلفة. والسخرية في الكتابة، ليست أسلوبا سهلا كما يعتقد البعض، ولا يتقنها إلّا من اجتمع لديه الفطرة والذكاء والمعرفة والثقافة وملكة اللغة، لأنّ السخرية تعتمد بشكل خاص على اللغة وما فيها من خيارات واسعة. قد تكون السخرية مباشرة أو مبطّنة، خفيفة أو ثقيلة سوداء. ولها تقنيّات مختلفة أهمّها: المفارقة (Irony)، والتناقض (Paradox)، والمثالية (Utopia)، والمسخ أو التشويه (Grotesque).
سأقدّم لكم بعض النماذج، من إبداع نمر نمر، أبيّن فيها أهميّة توظيف السخرية في الأدب. فهي سلاح بيد الكاتب، وبيد الإنسان المقهور عامة. وقد أجاد نمر نمر في استعمال هذا السلاح.
لا تقتصر السخرية عند نمر نمر على الفكاهة والترفيه، فهي، وإن كانت تلعب هذا الدور أيضا، إلّا أنّ لها أهدافا أخرى أعمق بكثير، فهي وسيلة جيّدة للتعبير عن الألم والحزن، وكشف الحقيقة، والتعرية، والفضح، والاستفزاز.
يتميّز الكثير من قصص نمر نمر ومقالاته، بأسلوبه الساخر. في قصة له بعنوان “أبو حسيب”، برز أسلوب التناقض واليوتوبيا أو المثالية. يقول في القصة واصفا حياة القرية، إنّها: “بعيدة كل البعد عن مظاهر العصرنة الغربية والحضارة المستوردة في ديار صاحب الجلالة والفخامة والسمو معا، رغم التباين في توزيع هذه الالقاب والموبقات في عصر الزحف الجليدي، آسف الحضاري”. استخدم الكاتب هنا ألفاظا تحمل أوصافا مثالية، مثل الجلالة والفخامة والسمو، والزحف الحضاري، ولكن بهدف السخرية وإظهار ألمه من أصحابها، ولفضحهم أيضا. تشهد على ذلك عبارة، “الموبقات في عصر الزحف الجليدي”، التي ناقض بها “الأوصاف المثالية المذكورة”.
وتظهر السخرية أيضا في حوار أبي حسيب مع زوّاره غير المرغوب بهم:
يقول له أحدهم: عمي أبو حسيب أنا تامر، افتحلي لا تخاف!
فيجيبه: وَلَك أنا ما بخاف من ياسر عرفات!
وذكر الكاتب لياسر عرفات هنا، هو ذكر لقائد مثالي في الشجاعة وعدم الخوف، ليبيّن التناقض الحادّ بينه وبين محدّثه الذي قال “افتحلي لا تخاف”، ليداري بها خوفه هو.
ويقول زائر آخر: عمي بو حسيب إمي بَعْثتلك صحن كفتة سلامة خيرك!!
فيردّ عليه: ومين قلك أني عمّال أتوحّم، أنا أو مرتي، على هيك أكلات؟!
وأكل “الكفتة” هنا هو تعبير عن وضع مثالي يتغنّى به أولاد الطبقات الغنية الذين يهتمّون بالمظاهر المزيّفة، التي يمقتها “أبو حسيب” وأمثاله من الناس الفقراء البسطاء، الذين لم يتخلّوا يوما، عن بساطتهم وأصالة جذورهم ومواقفهم أمام أيّ إغراء.
يعرف “أبو حسيب” أنّ الأوضاع المثالية التي يعيشها هؤلاء، هي مظاهر مزيّفة، لذلك هي مصدر قلق بالنسبة له. وهو في كل ردّ على زوّاره، يفضح تلك الأوضاع وما لها من علاقة بالثقافة والصراع الطبقي ونوعية الحياة الطبيعية الكريمة التي يبحث عنها الإنسان الصادق. ولكنّ الحياة العصرية بكل موبقاتها، وما فيها من أقنعة ومظاهر مزيفة لا تُمكّنه من ذلك. (يعني الزوّار غير المرغوب بهم، ما هدّوا بال أبو حسيب ولا تركوه بحاله). وجدير بالذكر أنّ صوت أبي حسيب، هو صوت الكاتب نمر نمر.
أمّا في أقصوصته “العبوا مع بعض يا شاطرين”، فيوظّف كاتبنا تقنيتي المفارقة والمسخ أو التشويه، فهو يسخر من الزعماء العرب الذين يتصرّفون كـ “الولد الشاطر” المطيع، ولكن أمام معلمتهم “كونادليزا”. تذكرونها! وقد جعلها كما لم نتوقّع، حاضنة سمّاها بتحبّب ساخر، “كونديالى” ولكنّه مسخها بجعلها حاضنة لا تُصبّح على أطفالها، وأفقدها بذلك إنسانيتها. ومسخ الزعماء العرب أمامها أطفالا قبل سنّ التعليم الإلزامي. ولكن، ليس للفكاهة والإضحاك فقط، وإنّما رسم لهم تلك الصورة المشوّهة، لتعريتهم وفضح ممارساتهم. فهم أسود علينا، ونعاج أمام أسيادهم.
من اللافت، أنّه مسخ أسماءهم، وترك للقارئ مهمّة مسخ أشكالهم، لأنّه يتداعى تلقائيا. لقد مسخ الأسماء وشوّهها لغويا حين أوردها على لسان معلمتهم، فجعلهم بذلك دمية بين يديها، ومثار سخرية واشمئزاز لدى القارئ. فحسني مبارك مثلا، صار (نخسي مبروخ)، وعبد الله بن الحسين (عبّودي خوسين)، ومعمر القذافي (عمر مكدوفي)، وزين العابدين بن علي (ذيلالدين آبدين)، وهكذا. مسخ الأسماء بهذا الشكل هو في الحقيقة مسخ لأصحابها. الاسم هو صورة صاحبه، ومسخ الاسم يعني مسخ المسمّى. إذن، مسخ أسماء الزعماء العرب، هو مسخ لأشكالهم وممارساتهم المخزية، المتناقضة بين تعاملهم مع أسيادهم وبين تعاملهم مع شعوبهم.
أمّا مقالته بعنوان، “الحارة مليانة زبالة والناس مش دريانة”، فكلّها تقوم على السخرية اللاذعة، بدءا من العنوان. استعماله للغة العامية في العنوان، يهدف إلى الحطّ من مكانة الناس الذين تغمرهم الزبالة وهم لا يدرون. وبالطبع، مفردة “الزبالة” هنا، لها تأويلات عديدة، وليست بالضرورة الزبالة اليومية التي نضعها في الحاويات.
في المقالة يسخر من نماذج سلبية من الناس في مجتمعنا، وعلى رأسهم، زلم الحكومة وعملاؤها والمدافعون عنها. يقول في إحدى الفقرات: “تجلس في ديوان عادي مع مجموعة من الخلاّن والأصدقاء، لِفَشّة خلق والتّنفيس … تعتقد لوهلة أنّكَ بعيد عن القيل والقال ولغط العيال، فجأة بِنُطِّلَّكْ الفشّ من القشّ، يدحش أنفه متطفّلًا، لا شور ولا دستور! كالحمّص بالزّفر، يغيّر الموضوع الجدّي الى موضوع ردح ومسح أجواخ للسلطة التي نهبت أرضه!”.
في هذه الفقرة، تعتمد السخرية على المفارقة والمسخ أو التشويه. المفارقة هي حدوث غير المتوقّع. وتعتمد أيضا على ما في تراثنا من أمثال وأقوال تدعم السخرية. مثلا، الذين يتولوْن الكلام في المجلس الذي يحضره الكاتب، هم من توقّع أن يظلّوا صامتين، فلمّا تكلّموا مسخهم بقوله: “ينطّون كالفش من القش”. وتصبح السخرية سوداء لاذعة، في مفارقة أخرى، عندما نعرف أنّ الذين صادرت السلطة أرضهم، هم أنفسهم من “يغيّر الموضوع الجدّي الى موضوع ردح ومسح أجواخ للسلطة”.
وأنهي بفقرة تجمع تقريبا، بين كل تقنيات السخرية. ويدعهما الكاتب أيضا بعناصر كثيرة من التراث. يقول: “تُدعى الى اجتماع تشاوري لمعالجة موضوع طارئ، وطرح ما هو عالق من بعض أمور السّاعة، تحاول الصّمت لفسح المجال للآخرين لإبداء آرائهم … فينطلق الرويبضة والإمّعة، بكلّ قلّة أدب وذوق معًا، كأنّه سحبان وائل، معاذ الله، أو قِس بن ساعدة الأيادي! دون أن يدري بأنّه كالثّور المشَيِّر الذي يلحقه صاحبه لتجنيبه الخطر المحدق، ولكن لا حياة لِمَن تنادي، بِدِبّ كلّ دبّة لا بتنزان في ميزان، ولا بتنشال في قبّان! فيفرط الاجتماع، تيتي تيتي، مثل ما رحتي جيتي!”.
في عبارة “ينطلق الرويبضة والإمّعة، بكلّ قلّة أدب وذوق معًا”، هناك مفارقة ومسخ. فقد مسخ من يتكلّمون في حين يجب أن يصمتوا، فجعل المتحدّث منهم، رويبضة أو إمّعة. وتشبيههم بسحبان وائل وقس بن ساعدة الإيادي، الخطيبين المشهورين في التراث العربي، هدفه السخرية وليس التبجيل. ولا يكتفي بذلك، فيمسخ الواحد منهم ثورا (ثور مْشَيِّر).
هدف الكاتب من هذا التوظيف واضح. فهو يُعرّي ويفضح أمثال هؤلاء الذين يُفسدون علينا حياتنا، بنذالتهم ودناءة نفوسهم ووقاحتهم. يُحاولون أن يُفرغوا حياتنا من معناها الأصيل الذي يسعى نمر نمر إلى تثبيته والحفاظ على أصالته.
من الصعب في مثل هذه العجالة، الحديث عن كل خصائص كتابات نمر نمر، فهي تستحقّ دراسة أعمّ وأشمل.